كشفت آبل عن استخدامها معالجات جوجل في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بنظامها الجديد Apple Intelligence، في خطوة غير متوقعة تشير إلى توجه شركات التقنية الكبرى نحو بدائل لمعالجات إنفيديا.
وأوضحت آبل في ورقة تقنية نشرتها مؤخرًا أنها اعتمدت على وحدات معالجة (TPU) من جوجل لتدريب نماذجها، وذلك بالتزامن مع إطلاق نسخة تجريبية من نظام “ذكاء آبل” لبعض الأجهزة.
ويأتي هذا التطور في وقت تهيمن فيه معالجات إنفيديا على سوق شرائح تدريب الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، حيث تستخدمها شركات مثل OpenAI ومايكروسوفت وأنثروبيك، بينما تتسابق شركات أخرى مثل جوجل وميتا وأوراكل وتسلا للحصول عليها.
وفي سياق متصل، أشار مارك زوكربيرج وسوندار بيتشاي، الرؤساء التنفيذيون لشركتي ميتا وألفابيت، إلى احتمال المبالغة في الاستثمار بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي. لكنهما أكدا أن مخاطر التخلّف عن الركب في هذا المجال تفوق تكاليف الاستثمار المفرط.
وقال زوكربيرج في تصريحات لبلومبرج: “الجانب السلبي للتأخر هو أنك ستخرج من المنافسة في أهم تقنية للسنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة”.
وتخطط آبل لطرح المزيد من المزايا القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام المقبل، بما في ذلك توليد الصور والرموز التعبيرية، إضافة إلى نسخة متطورة من سيري قادرة على الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدم والتفاعل مع التطبيقات.
يذكر أن آبل تأخرت في الكشف عن خططها في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، الذين تبنوا بحماس تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي عقب إطلاق ChatGPT أواخر عام 2022.
ومن المقرر أن تعلن آبل عن نتائجها المالية الفصلية بعد إغلاق التداول يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لمزيد من التفاصيل حول استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
التدوينة آبل استخدمت معالجات جوجل في تدريب الذكاء الاصطناعي ظهرت أولاً على عالم التقنية.