كشف بول بوشيت، مبتكر خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة “جيميل”، عن الأسباب التي تقف وراء تعثر جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي، من وجهة نظره.
أشار بوشيت إلى أن جوجل بدأت تفقد قبضتها على سوق الذكاء الاصطناعي منذ ما يقرب من عشر سنوات، وتحديدًا بعد إعادة هيكلة الشركة تحت مظلة “ألفابيت” في عام 2015.
ومنذ ذلك الحين، تحوّل تركيز الشركة إلى الحفاظ على هيمنتها في سوق محركات البحث، وهو ما أدى إلى احتكارها هذا السوق بشكل غير قانوني.
ورغم أن جوجل تمتلك القدرات المالية الهائلة التي تؤهلها لتصدّر مشهد الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تواجه صعوبات متكررة في هذا المجال.
فعلى سبيل المثال، لا تزال خدمة Gemini عاجزة عن توليد صور للبشر حتى بعد مرور أشهر على إطلاقها.
وأوضح بوشيت أن انقسام تركيز جوجل بين الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث هو ما يمنعها من تصدّر مشهد الذكاء الاصطناعي. فمن ناحية، تعتبر خدمة البحث “منجم ذهب” للشركة، ومن ناحية أخرى، يمثل الذكاء الاصطناعي تقنية ناشئة نوعًا ما.
وحذّر بوشيت من أن روبوتات الدردشة الذكية قد تؤثر سلبًا على سوق محركات البحث، حيث أن توليد الإجابات تلقائيًا قد يقلل من الحاجة إلى زيارة الصفحات التي تستضيف الإعلانات.
وبالتالي، يمكن أن تشهد جوجل انخفاضًا كبيرًا في إيرادات مع اعتماد الناس على روبوتات الدردشة مثل ChatGPT و Claude بدلًا من محرك البحث.
يُذكر أن خدمة جيميل، التي احتفلت مؤخرًا بعيد ميلادها العشرين، تضم أكثر من 1.8 مليار مستخدم حول العالم، وهو رقم في تزايد مستمر.
التدوينة مُبتكر جيميل يوضّح أسباب تعثّر جوجل في سباق الذكاء الاصطناعي ظهرت أولاً على عالم التقنية.