تحدثنا من قبل عن أهمية التصميم الشامل وضرورة تصميم تجارب المستخدم التي تعتني بجميع الفئات والمجموعات العمرية. ومع تزايد عدد كبار السن في مجتمعنا بسرعة متزايدة، فإن تصميم التجارب الرقمية الشاملة لهم أصبح أمرًا ضروريًا أكثر من أي وقت مضى. يعتبر توفير تجارب رقمية تُمكِّن كبار السن وتجعلهم يشعرون بالاستقلالية والكفاءة أمرًا حيويًا لضمان استمرارية تواجدهم وتفاعلهم مع التكنولوجيا الحديثة.
إرشادات عامة:
- تجنب الرسائل التي تُغلق تلقائياً، دع المستخدمين يُغلقونها.
- تجنب تسميات الحقول العائمة (floating labels) واستخدم تسميات الحقول الثابتة بدلاً من ذلك.
- لا تعتمد فقط على الرموز بل أضف تسميات وصفية.
- اطلب تأكيدًا صريحًا للإجراءات الحسّاسة.
- أضف رابط “العودة” بالإضافة إلى زر “العودة” في المتصفح.
- في النماذج، قدّم سؤالًا واحدًا أو موضوعًا واحدًا في كل شاشة.
- استخدم تباينًا كافيًا (خصوصًا أن درجات الأزرق/الأرجواني والأصفر/الأخضر يمكن أن تكون صعبة التمييز).
- جعل رسائل الخطأ مفيدة ومسامحة.
اجعل المستخدمين يشعرون بالاستقلالية والكفاءة
عند التصميم لكبار السن، لا يجب أن نتخذ قرارات التصميم استنادًا إلى الصور النمطية أو الافتراضات التي غالبًا ما لا تكون صحيحة على الإطلاق. لا تفترض أن كبار السن يعانون من صعوبات في استخدام الوسائط الرقمية. معظم المستخدمين أصحّاء، ونشطون، ولديهم دخل مالي مستقر.
قد يستخدمون الويب بطريقة مختلفة عن المستخدمين الأصغر سنًا، ولكن هذا لا يعني أنه يجب علينا تصميم نسخة “أساسية” لهم. ما نحتاجه هو تجربة رقمية موثوقة وشاملة تساعد الجميع على الشعور بالاستقلالية والكفاءة.
أن تصل لمتطلّبات الجميع كمصمم هو أمرٌ يُحسّن من تجربة المستخدم بشكل عام. لذا حاول جلب كبار السن إلى عملية التصميم الخاصة بك ومعرفة احتياجاتهم.
مهمّة واحدة، ورسالة خطأ واحدة
في المجمل
في النهاية، فإن تصميم منتجات وتجارب مبنية على مفهوم الشمولية لا ينفع فقط فئة معينة من المستخدمين بل يعزز التجربة للجميع. لذا، لا تنسى أن تأخذ وقتًا لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الفريدة لكبار السن والتصميم العام الذي يلبي احتياجات الجميع. من خلال التركيز على الشمولية. دعنا نتذكر دائمًا أهمية تضمين كبار السن في عمليات التصميم الخاصة بنا وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى التخصيص والتصميم الشامل.
